كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

الْإِيمانُ السَّخَيُّ

قَبْلَ بِضِعِ سَنَواتٍ، دُعِيَتْ كَنِيسَتُنا لِاسْتِضَافَةِ الَّلاجِئِين الفَارِّينَ مِنْ بِلَادِهم بَعْدَ وُقُوعِ اضِّطرَابَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ فِيها. وَقَدْ جَاءَتْ عَائِلاتٌ بِأَكْمَلِها حَامِلَةٌ فَقَطْ مَا أَمْكَنِها وَضْعُهُ فِي حَقِيبَةٍ صَغِيرَةٍ. فَتَحَ الْعَدِيدُ مِنْ أُسَرِ الْكَنيسَةِ مَنَازِلِها، بِمَا فِي ذَلِكَ أُسَرٌ لَمْ تَكُنْ لَدَيها مَسَاحَةٌ إِضَافِيَّةٌ لِلاسْتِضَافَةِ.

تَعْكِسُ ضِيَافَتُها الْكَرِيمَةُ وَصِيَّةَ اللهِ الثُّلَاثِيَّةِ لِبَنِيِّ إِسْرَائِيل عِنْدَمَا دَخَل بَنو إِسْرَائِيل أَرْضَ الْمَوعِدِ (التَّثْنِيَةُ 19:24-21). لَقَدْ فَهِموا…

رَجَاءُ الشِّفَاءِ

ظَهَرَ أَمَلٌ جَديدٌ لِلْأَشْخَاصِ الْمُصَابِين بِالشَّلَلِ نَتِيجَةَ إِصَابَاتِ الْحَبْلِ الشَّوكِيِّ، حَيثُ اكْتَشَفَ بَاحِثُونَ أَلْمَان طَرِيقَةً لِتَحْفِيزِ نُمُوِّ الْأَعْصَابِ لِإِعَادَةِ رَبْطِ الْمَسَارَاتِ الْعَصَبِيَّةِ بَينَ الْعَضَلاتِ وَالدِّمَاغِ. وَقَدْ مَكَّنَ نُمُوُّ الْأَعْصَابِ هَذَا الْفِئْرَانَ الْمَشْلُولَةَ مِنَ الْمَشِيِ مَرَّةً أُخْرَى، وَلَا زَالَتْ الاخْتِبَارَاتُ مُسْتَمِرَّةً لِتَحْدِيدِ مَا إِذَا كَانَ الْعِلَاجُ آمِنًا وَفَعَّالًا لِاسْتِخْدَامِ الْبَشَرِ.

إِنَّ مَا يَسْعَى الْعِلْمُ إِلى تَحْقِيقِهِ، نِيَابَةً عَنْ أُوَلِئكَ الَّذينَ يُعَانُونَ مِنَ…

قَلْبُ خِدْمَةٍ

عِنْدَمَا رَحَلَ عَمِّي إِيموري (وَتَرَكَ هَذَا الْعَالَمِ) كَانَ مَدْحُهُ وَالثَّنَاءُ عَلَيهِ كَثيرًا وَمُتَنَوِّعًا. وَلَكِنَّ كُلَّ ذَلِكَ الْمَدْحِ وَالثَّنَاءِ كَانَ يَدُورُ حَوْلَ مَوضُوعٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ أَنَّ إِيموري أَظْهَرَ مَحَبَّتَهُ للهِ مِنْ خِلالِ خِدْمَةِ الآخَرين. لَمْ تَتَجَلَّ تِلْكَ الْخِدْمَةُ فِي أَيِّ مَكَانٍ أَكْثَرَ مِنْ خِدْمَتِهِ الْعَسْكَرِيَّةِ فِي الْحَرْبِ الْعَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، حَيثُ خَدَمَ كَجُنْدِيٍّ مُسْعِفٍ ذَهَبَ إِلى الْمَعْرَكَةِ دُونَ سِلاحٍ، وَحَصَلَ عَلى مَرْتَبَةِ…

مُعْضِلاتٌ وَإِيمانٌ أَعْمَقٌ

خِلالَ دِرَاسَةٍ صَبَاحِيَّةٍ لِلْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ أَيَّامَ السَّبْتِ. أَحَّدُ الْحَاضِرين وَهُوَ أَبٌ، كَانَ فِي حَيْرَةٍ لِأَنَّ ابْنَتَهُ الضَّالَةَ عَادَتْ إِلى الْمَدِينَةِ، وَكَانَ يَشْعُرُ بِعَدَمِ الارْتِيَاحِ مِنْ وُجُودِهَا فِي بَيْتِهِ بِسَبَبِ سُلُوكِهَا. إِنْسَانَةٌ أُخْرَى مِنَ الْحَاضِرين لِمَجْمُوعَةِ الدِّرَاسَةِ الصَّبَاحِيَّةِ لَمْ تَكُنْ صِحَّتُها الْجَسَدِيَّةُ جَيِّدَةً بِسَبَبِ تَأْثِيراتِ مَرَضٍ طَويلٍ الْأَمَدِ وَبِسَبَبِ الشَّيْخُوخَةِ. وَلَمْ تَكُنْ تَسْفِرُ زِيَارَاتُها الْعَديدَةُ لِأَطِبَّاءٍ كَثيرين عَنْ تَقَدُّمٍ يُذْكَرُ. وَكَانَتْ…

تَوَقُعُ يَسوعُ

كَانَ صَدِيقي بُول يَنْتَظِرُ وُصُولَ فَنِّيٍّ لِإِصْلَاحِ ثَلَّاجَتِهِ، عِنْدَمَا رَأَى رِسَالَةً نَصِّيَّةً مِنْ شَرِكَةِ الْأَجْهِزَةِ الْمَنْزِلِيَّةِ تَقُولُ: "يَسوعُ فِي طَرِيقِهِ إِلَيكَ وَمِنَ الْمُتَوَقَّعِ وُصُولِهِ السَّاعَةُ 11:35 صَبَاحًا تَقْرِيبًا". سُرْعَانَ مَا اكْتَشَفَ بُول أَنَّ اسْمَ الْفَنِّيَ هُوَ فِعْلِيًّا يَسوعُ (هَايْسوس بِالْإِسْبَانِي).

مَتَى يُمْكِنُنا تَوَقُّعُ مَجِيءِ يَسوع ابْنُ اللهِ ثَانِيَةً؟ عِنْدَمَا جَاءَ كَإِنْسَانٍ مِنْذُ أَلْفَيِّ عَامٍ وَعَانَى وَتَأَلَّمَ بِسَبَبِ عُقُوبَةِ خَطَايَانا، قَالَ إِنَّهُ…

خَلَقَ اللهُ تُحْفَةً

عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ مَعْرِفَةَ الْبَشَرِ لِلْمُخِّ وَالْأَعْصَابِ قَدْ حَقَّقَتْ تَقَدُّمًا كَبِيرًا فِي فَهْمِ كَيفِيَّةِ عَمَلِها. إِلَّا أَنَّ الْبَاحِثِينَ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهم مَا يَزَالونَ فِي الْمَرَاحِلِ الْأُولَى مِنْ فَهْمِها. إِنَّهم يَفْهَمُونَ بُنْيَةَ الْمُخِّ وَبَعْضَ جَوَانِبِ وَظَائِفِهِ وَالْمَنَاطِقَ الَّتي تَسْتَجِيبُ لِلْبِيئَةِ وَتُنَشِّطُ حَوَاسَنا وَتُوَلِّدُ حَرَكَاتِنا وَتَحْتَوي عَوَاطِفَنا. لَكِنَّهم لَا يَزَالوا غَيرَ قَادِرين عَلى مَعْرِفَةِ كَيفَ تُسَاهِمُ كُلُّ هَذِهِ التَّفَاعُلاتِ فِي السُّلُوكِ وَالْإِدْرَاكِ…

قَبْرُ شِبنَا

أَرَادَ الشَّاعِرُ الْأَيْرلَندي دَبليو. بي. ييتس أَنْ يُدفَنَ تَحْتَ جَبَلِ بِن بُولبن ذُي الْقِمَّةِ الْمُسَطَّحَةِ الَّذي وَضَعَ اسْمَهُ عُنْوَانًا لِإِحْدَى قَصَائِدِهِ الْأَخِيرَةِ. الْبَيتُ الْأَخِيرُ مِنْ قَصِيدَتِهِ الشِّعْرِيَّةِ مَكْتُوبٌ عَلى شَاهِدِ قَبْرِهِ: "انْظُرْ بِعَينٍ بَارِدَةٍ /عَلى الْحَياةِ وَالْمَوتِ / فَارِسٌ خَياَّلٌ يَمُرُّ بِها!"

هُنَاكَ الْكَثيرُ مِنَ التَّخْمِينَاتِ عَمَّا يَعْنِيهِ ذَلِكَ الْبَيتُ الشِّعْرِيُّ. رُبَّما يَعْنِي اعْتِرَافَ الشَّاعِرِ بِوَاقِعِ وَحَقِيقَةِ كُلٍّ مِنَ الْحَيَاةِ وَالْمَوتِ.…

كُلُّ لَحْظَةٍ تُحتَسَبُ

عِنْدَمَا اصْطَدَمَتْ سَفِينَةُ تَايْتَانِيك بِجَبَلٍ جَلِيدِيٍّ فِي شَهْرِ أَبْرِيل عَامَ 1912، أَمَّنَ الْقَسُّ جُون هَارْبِر مَكَانًا لِابْنَتِهِ الَّتي كَانَتْ تَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ سِتَّ سَنَواتٍ عَلى مَتْنِ أَحَّدِ قَوارِبِ النَّجَاةِ مَحْدُودَةِ الْعَدَدِ. وَأَعْطَى سُتْرَةَ النَّجَاةِ الْخَاصَّةِ بِهِ إِلى أَحَّدِ الرُّكَّابِ وَشَارَكَ بِالْإِنْجِيلِ مَعَ أَيِّ شَخْصٍ كَانَ يَسْتَمِعُ إِلَيهِ. وَعِنْدَمَا غَرِقَتْ السَّفِينَةُ وَكَانَ مِئَاتُ الْأَشْخَاصِ فِي الْمَاءِ يَنْتَظِرون إِنْقَاذًا غَيْرَ مُتوَقَعٍ، سَبِحَ…

عَطَاءُ قَلْبٍ كَبيرٍ

فِي نَادِي الْكِتَابِ الْمُقَدَّسِ الصَّيْفِيِّ (بَعْدَ الْمَدْرَسَةِ) تَخْدُمُ زَوْجَتي سُو مَرَّةً وَاحِدَةً أُسْبُوعِيًّا، وَكَانَ يُطْلَبُ مِنَ الْأَطْفَالِ التَّبَرُّعَ لِمُسَاعَدَةِ أَطْفَالِ أُوكْرَانِيا الَّتي تُمَزِّقُها الْحَرْبُ. بَعْدَ أُسْبَوعٍ وَاحِدٍ مِنْ إِخْبَارِ سُو لِحَفِيدَتِنا مَاجِي الَّتي تَبْلُغ مِنَ الْعُمرِ 11 عَامًا عَنْ مَشْرُوعِ التَّبَرُّعِ، جَاءَنا ظَرْفٌ بِالْبَريدِ مِنْها يَحْتَوي عَلى 3.45 دُولَار مَعَ مَلْحُوظَةٍ كُتِبَ فِيها: "هَذَا كُلُّ مَا أَمْلُكُهُ لِتَقْدِيمِهِ لِأَطْفَالِ أُوْكَرانيا.…

آلِهَةٌ مَنْزِلِيَّةٌ

كَانَ مُتَوسِطُ أَعْمَارِ الرِّجَالِ فِي مَجْمُوعَةِ دَرْسِ الْكِتَابِ يُقَارِبُ الثَّمَانِينَ عَامًا، لِذَلِكَ تَفَاجَأتُ عِنْدَمَا عَرَفْتُ أَنَّهم يُصَارِعُونَ مَعَ الشَّهوةِ. كَانَتْ لَا تَزَالُ الْمَعركَةُ الَّتي بَدَأَتْ فِي شَبَابِهم قَائِمَةً. لَقَدْ تَعَهَّدوا فِي كُلِّ يَومٍ بِاتِّبَاعِ يَسوع فِي تِلْكَ الْمَنْطِقَةِ وَطَلَبوا الْغُفْرَانَ عَلى اللَّحَظَاتِ الَّتي فَشِلوا فِيها.

قَدْ نَتَفَاجَأ حَين نَرَى رِجَالًا أَتْقِياءً لَا يَزَالون يُحَاربونَ ضِدَّ إِغْواءَاتِ الشَّهْوَةِ وَهُمْ فِي مَرَاحِلٍ مُتَأَخِّرَةٍ…